الصرف فى اللغة هو التغيير، وفى لسان العرب: رد الشيئ عن وجه صَرَفه صرفا فانصرف. وصرف الشيئ. وثرف الشيئ أعمله في غير وجه وقال بعضهم: صرفها عن جهة إلى جهة، ومن المعانى أيضا التحويل كمافى قوله تعالى (وَتَصْرِيفِ الرياح)/ الجاثية ٥)أما الصرف في الاصطلاح فيدور حول أحوال الكلمة المفردة؛ فهو علم يبحث فى بنية الكلمة المفردة، وهذا يأخذنا إلى الفرق بينه وبين علم النحو الذي يعتد بالعلاقات بين الكلمات داخل التركيب، ومايترتب على ذلك من وجود وظائف إعرابية كالفاعل والمفعول والمبتدأ والخبر

البناء هو لزوم آخرالكلمة حالة واحدةمهما تغيرت العوامل الداخلة عليه نحو (الذين) ففي قوله تعالى (قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُم بِهِ كَافِرُونَ (76))الأعراف: ف الذين) اسم موصول مبنى على الفتح) فى محل رفع فاعل) وفى قوله تعالى «إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّة» الاعراف ١٥٢:ف (الذين) اسم موصول مبنى على الفتح فى محل نصب إسم إن. وفى قوله تعالى «إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ(27)الأعراف ف( للذين: اسم موصول مبنى على الفتح فى محل جر ب(اللام)نلاحظ أن كلمة( الذين) فى الآيات الثلاث لزمت حالة واحدة وهى البناء على الفتح رغم تغير أحوال إعرابها من رفع ونصب.

من أشرف العلوم التى ينبغى على طاالب العلم أن يبدأ بها هو علم النحو الذي به تعرف طريقه العرب فى ضبطهم لأواخر الكلمات، وضبط أواخر الكلمات يدور بين الإعراب والبناء. فا الإعراب: هو التغير الذي يطرأ على آخر الكلمة المعربة كما فى كلمة (ربكم) ففي قوله الله تعالى:«كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسه الرحمة» الأنعام: ٥٤ف(ربكم): فاعل مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة. وفى قوله تعالى «إنَّ رَبَّكُمُ الله الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام» الأعراف ٥٤ف (رَبَّكُمُ): اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وفى قوله تعالى «قَدْ جَآءَكُم بَصَآئِرُ من رَّبِّكم(الانعام ١٠٤). ف ربكم: اسم مجرور ب (من) وعلامة جره الكسرة الظاهرة. نلاحظ أن كلمة ربكم فى الآية الأولى مرفوفة وفى الآية الثانيه منصوبة وفى الثالثة مجرورة فعندئذٍ نقول أن كلمة (ربكم) هى كلمة نعربة لإمكانية وجود العلامات الإعرابية عليها سواء كانت ضمة أو فتحة أو كسرة.

صحراء، لكنها ليست كلها جدباء قاحلة بلا زرع ولا ماء وإنما يلاحظ اختلاف طبيعة سطحها، فبعضه بالكثبان الرملية وبعضها مملوء بالجبال والهضاب، وبعض أجزائها غور (منخفض) والآخر نَجْد(مرتفع) وإليك أهم أقسامها الرئسية:تهامة، والحجاز، ونجد، والعروض، واليمن، تأثيرالطبيعة الجغرافية فى النشاط البشري: يلاحظ أن أكبرجزء فى شبة جزيرة العرب وسطها العامر.بظواهر الأتية ♕صحراء بادية السّّماوة: وهى ذات رمال ناعمة، تغوص فيها -الأقدام. ويوجد بها لقليل من الآبار والعيون: وبها بعض النباتات الصحراوية والأزهار الصغيرة مختلفة الألوان. وأغلب سكانها من البدو الذين يرحلون عنها صيفًا لجدبها وقيظها (شدة حرها)، ويعودون إليها شتاء؛ لرعى الأبل والشاء. ولعلها سميت باسم ماء ( السماوة) الموجود بالبادية ♕صحراء بادية الجنوب: وهى متصلة ببادية السَّماوة:، وتمتد شرقًا حتى الخليج العربي. وتتميز بأمطارها الشتوية أيضًا وعليها يرعى البدو إبلهم ويهجرونها-صيفًا-لجدبها ولها أسماء كثيرة، ومنها الأحقاف والدَّهنا، والربع الخالى. ♕الحَرَّرات: وهى أرض بها حجارة سُود، كأنها أحرقت بالنار. وهى كثيرة فى جزيرة العرب، عرّف ياقوت فى( معجمه) بتسع وعشرين حرة. وتقع بيثرب نفسها بين حَرَّتين. وربما فتحت عن مقذوفات 🌋بركانية أدتإلى إنخافضها وصلاحيتها للزراعة.

١-لايمكن فهم التطورات والتغيرات الحادثة فى عصر الرسالة، وكذلك التحولات الطارئة على حياة العرب، إلا إذا عرفنا سمات حياتهم المختلفة فى الفترة السابقة على ظهور الإسلام. ٢- معرفة جغرافية بلاد العرب قبل الإسلام يقفنا على الأسلوب الأمثل والمنهج الأقوم والذى يمكن اتباعه معهم، ويفسر موقعهم من صاحب الدعوة الإسلامية صلي الله عليه وسلم، ومن اتباعة الذين أسلموا فى مكة ثم المدينة ٣-الإشارة إلى الأنظمة الحاكمة فى جزيرة العرب وعلى أطرافها، مهم لمعرفة أوضا ع العالم القديم؛ ممايساعدنا على تفهم الخطوط العامة لسياسية الرسول صلى الله عليه وسلم مع القبائل المجاورة سلمًا وحربًا، وييسر لنا رسم ملامح السياسة الخارجية فى عصر الرسالة وأمتداداتها فى عصر الراشدين.