من أشرف العلوم التى ينبغى على طاالب العلم أن يبدأ بها هو علم النحو الذي به تعرف طريقه العرب فى ضبطهم لأواخر الكلمات، وضبط أواخر الكلمات يدور بين الإعراب والبناء.
فا الإعراب: هو التغير الذي يطرأ على آخر الكلمة المعربة كما فى كلمة (ربكم) ففي قوله الله تعالى:«كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسه الرحمة» الأنعام: ٥٤ف(ربكم): فاعل مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة.
وفى قوله تعالى «إنَّ رَبَّكُمُ الله الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام» الأعراف ٥٤ف (رَبَّكُمُ): اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وفى قوله تعالى «قَدْ جَآءَكُم بَصَآئِرُ من رَّبِّكم(الانعام ١٠٤). ف ربكم: اسم مجرور ب (من) وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
نلاحظ أن كلمة ربكم فى الآية الأولى مرفوفة وفى الآية الثانيه منصوبة وفى الثالثة مجرورة فعندئذٍ نقول أن كلمة (ربكم) هى كلمة نعربة لإمكانية وجود العلامات الإعرابية عليها سواء كانت ضمة أو فتحة أو كسرة.