اللهم طهِّر ألسنتنا من اللغو واملأها صدقا وذكرا من أرقى ما ربّى الإسلام عليه المسلم: تهذيب اللسان وحفظ الكلمة، وانتقاء القول الطيب الذي يرضي الله قال سبحانه وتعالى وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَن [الإسراء: 53] آداب الكلام التي حثّ عليها الإسلام اختيار أحسن الألفاظ وعدم قول ما يجرح أو يسيء، فالكلمة سهم قد لا يعود الصدق، فهو أصل البرّ، ومن صفات المؤمنين خفض الصوت أدبًا وحياءً، كما قال تعالى في وصف لقمان لابنه وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ القول اللين حتى مع المخالف فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا البُعد عن الغيبة والنميمة فهما من كبائر الذنوب وآفات اللسان المهلكة عدم الكلام فيما لا يعني فذلك من حسن إسلام المرء ذكر الله وشغل اللسان بالطاعة بدل اللغو والجدال الكلمة شهادة، وهي إمّا لك وإمّا عليك؛ فاحرص أن يكون كلامك نورًا، وذكرك عبورًا إلى الجنة، ولسانك شاهد خير عليك يوم تلقى الله