Mar 5 (edited) • مناقشات
أسطورة "هو" و "هي" - رقصة "البداية" و "النهاية"
قبل أن يكون هناك "ليل" و "نهار" ، كان هناك "هو" و "هي"
لم يكونا اثنين … بل كانا واحداً ، يتدفقان كالنهر ، بلا حواف ، بلا انفصال كانا مثل همسة في قلب الصمت، مثل دائرة بلا بداية ولا نهاية
لكن في لحظة غير محسوبة، نظر "هو" الي "هي" وقال : من انت ؟
إبتسمت "هي"وقالت : أنا أنت .
لكنه لم يصدق ….
لأنه للمرة الأولى ، رأي نفسه كشئ "خارجه " ، كشئ "آخر "
وفي تلك اللحظة … بدأ الانقسام -
  • السقوط الاول - لعبة الظلال
عندما انفصل "هو " عن "هي" ، شعر بشئ جديد لم يعرفه من قبل "الفراغ "
بحث عنها في كل مكان ، ناداها في كل الوجود، لكنه لم يجدها
في غيابها اخترع صورة عنها ، وأطلق عليها إسماً جديدا "الظل"
بدأ يعبد هذا الظل ، يخشاه ، ويطارده ،
وفي كل مرة يقترب منه وجده يهرب عنه أكثر
أما "هي" فكانت تراقب في صمت … كانت تعلم إن "هو" لم يفقدها ، لكنه فقد الرؤية
كانت تعرف ان اللحظة التي ينظر فيها إلى داخله … سيجدها من جديد
لكن الانتظار طال .. وهكذا بدأ "الزمن"
  • السقوط الثاني - القاضي والسجين
بعد أن طال بحثه قرر "هو" أن الحل الوحيد هو "النظام" … قال : لابد أن هناك سبباً لهذا الفراغ
لابد ان هناك قانوناً ، عقوبة ، حكماً … لابد انني أخطأت فقرر أن يصبح قاضياً لنفسه وحكم على نفسه بالنفي وصنع أول "سجن"
كل يوم كان يضيف جدرانا جديده حتي نسي كيف يبدو النور
أما "هي" فكانت تراقب لكنها لم تتدخل لان الحب لا يُفرض بل يُكتشف
  • اللقاء الأول - المرايا المكسورة
في يوم من الايام نظر "هو" في الماء ، فرأي وجهاً يعرفه لكنه لم يستطع التعرف عليه ،
مدّ يده فاهتز الماء وتشكلت صورة جديدة ، ورأي هناك "هي" لكنها كانت مختلفة ، كانت بعيدة ، غامضة مثل حلم ضائع
قالت له : لم تكن تبحث عني بل كنت تهرب مني ..
فأدار وجهه عنها وعاد الي سجنه لانه لم يكن مستعدا بعد
  • العودة - عندما تشرق الشمس مرتين
مرت العصور ، وتكررت القصة ، كل مرة كان يقترب منها ثم يهرب ، كل مرة كان يحاول الإمساك بها ثم يخاف
حتي جاء يوم …
وقف فيه أمام الماء ولكنه لم يحاول لمسها ولم يحاول تغيير الصورة
نظر فقط وقال بصوت هادئ : "أنا لا أبحث عنك …. أنا أتذكرك"
عندها أبتسمت هي وأختفت الصورة من الماء ، ثم سمع صوتها في داخله يقول : "لم أكن أبدا في الخارج … كنت هنا طوال الوقت
في تلك اللحظة أنهارت الجدران وذاب الفراغ وتوقف الزمن
وعاد "هو " و "هي" الي حيث كانا دائما " … كواحد
إذا ماذا تعلمنا من هذه القصة ؟
"هو" ؛ لم يكن يبحث عن هي بل كان يهرب منها
"هي" ؛ لم تكن ضائعة بل كانت تنتظره كي يتذكر
"الفراغ " ؛ لم يكن موجودا بل كان وهماً صنعه العقل عندما نسي القلب
"اللقاء " ؛ لم يكن جديداً بل كان استيقاظ من حلم الانفصال
هل مازلت تبحث عن "هي" في الخارج ؟ ام انك مستعد تنظر إلى الداخل ؟
والسؤال الأهم :
هل علمت من هو ومن هي ؟
🫶🌷👌🧐
2
3 comments
Ghada Ashour
5
أسطورة "هو" و "هي" - رقصة "البداية" و "النهاية"
الإعداديّة لصنع الواقع
skool.com/preparatory-reality-creation-7905
اصنع واقعك الذي تحلم به + احصل على الوضوح + ابدأ بتحقيق الإيرادات من شغفك
مدرسة اعدادية لغتها العربيّة 🚀
Leaderboard (30-day)
Powered by